في مؤتمر صحفي تميز بالصراحة والشفافية والوضوح التام فهيم يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء حل الاتحاد الآسيوي السابق

ذكر الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة نائب رئيس الاتحاد الدولي لقارة آسيا رئيس الاتحادين الآسيوي لبناء الأجسام والبحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية أن اللجان العاملة في بطولة آسيا لبناء الأجسام الرابعة والأربعين التي تقام في مملكة البحرين في 19 أكتوبر القادم خطت خطوات متقدمة على مستوى التحضير لاستقبال هذا الحدث واعتماد مشاركة 20 دولة حتى الآن في الوقت الذي تحظى فيه البطولة برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ومن جانبه أثنى الدكتور عادل فهيم رئيس الاتحادات المصري والعربي والافريقي المساعد التنفيذي لرئيس الاتحاد الدولي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام على ما تابعه من اهتمام واستعداد مناسبين للبطولة التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة الذي كلفه بمراقبة البطولة والإشراف عليها، وتطرق فهيم بصراحة ووضوح تام إلى المشكلة العالقة والملابسات القائمة واللغط الحاصل بحسب وصفه في الشارع الرياضي البحريني حول قضية حلّ الاتحاد الآسيوي السابق.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة المؤتمرات باستاد البحرين الوطني في الساعة العاشرة من مساء يوم أمس الأول وحضره عدد من المسئولين في الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية وأبدى فيه كل من الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والدكتور عادل فهيم حرصهما الشديد على توضيح الأمر المتعلق بحل الاتحاد الآسيوي السابق والظروف التي أدت إلى اتخاذ القرار من قبل الاتحاد الدولي للعبة وموقف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات من الاتحاد العالمي وإيصاله بالصورة الصحيحة إلى رجال الصحافة والإعلام بعيدا عن المغالطات، موضحين معا الموقف الشرعي للاتحاد الآسيوي الحالي الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ومقره البحرين.
مشاركة 20 دولة حتى الآن
وفي البداية رحب الشيخ عبدالله بن راشد بالدكتور عادل فهيم قائلا: أتشرف بأن يكون معنا الدكتور عادل فهيم في بلده البحرين وننتهز هذه الفرصة وهذا اللقاء لنوضح لكم ما حققناه على مستوى الاستعداد لاستقبال البطولة الآسيوية 44 لبناء الأجسام التي تقام في أكتوبر القادم على أرض مملكة البحرين وقد حظينا برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتحدد موعد انطلاق البطولة في 19 أكتوبر.
وتابع الشيخ عبدالله بن راشد قائلا: هذه البطولة عزيزة علينا في الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية وفي الاتحاد الآسيوي الذي نعتز بمقره في البحرين لأول مرة في تاريخه، وقد تقدمنا بطلب لجامعة البحرين للمساهمة معنا في أن تقام منافسات البطولة داخل صالة الشيخ عبدالعزيز التي تتسع لأكبر قدر من الجمهور، وعلى مستوى مشاركة الدول تم إعلان البطولة في موقع الاتحاد الآسيوي وبدأنا منذ فترة تسجيل الدول المشاركة وتلقينا حتى اليوم طلبات عديدة للمشاركة حيث بلغ عدد الدول التي أبدت رغبتها في التواجد في البطولة 20 دولة وهو رقم كبير ونطمح الى المزيد بفضل دعم وحضور المساعد التنفيذي لرئيس الاتحاد الدولي لنكون قادرين على احتواء معظم الدول الآسيوية الأمر الذي من شأنه أن يسهم في نجاح البطولة وتحقيقها رقما عاليا على مستوى المشاركة ونجاحا باهرا على المستوى الفني للتواجد القوي للدول وحضور أبطال اللعبة.
10 أوزان وآخر مفتوح للناشئين
وفي نفس السياق أكد الدكتور عادل فهيم أن البطولة ستكون أكبر وأقوى بطولة آسيوية في البحرين من حيث عدد الدول المشاركة وعدد الأبطال الموجودين ولن تكون وهمية، موضحا أنه من السهل أن يقول أي أحد أن بطولتنا سيحضرها 27 دولة وتفاجأ أن الحضور مقتصر على 5 دول ولكن في مثل هذه البطولات تأتي بالنجاح وجاءت النسخة 44 بـ 20 طلبا من دول أخذت موافقة مسبقة من اللجان الأولمبية الأهلية في بلدانها ونتوقع أن يزداد العدد ما بين 25 و30 دولة ليكون رقما جديدا بالنسبة لعدد الدول المشاركة.
وأبدى فهيم ارتياحه التام لاختيار مسرح الجامعة لإقامة المنافسات وأن لا وجود لأي مشكلة بخصوص الفنادق وسكن الوفود والمواصلات، مبينا أن البطولة تضم 10 أوزان هي تحت 55 كيلوجراما، تحت 60، تحت 65، تحت 70، تحت 75، تحت 80، تحت 85، تحت 90، تحت 100 وفوق 100 كيلوجرام، متوقعا أن تشهد منافسة شديدة وملحمة قوية بحسب وصفه والفائز فيه الجمهور الغفير والقاعدة الجماهيرية الواسعة لهذه اللعبة الذين سيستمتعون بمتابعة الوزن المفتوح للناشئين تحت 21 سنة ووزن مفتوح للأساتذة تحت 40 سنة وفوق 40 سنة، وبهذه الأوزان تعطى الفرصة لأكبر عدد من المشاركين للحصول على فرصتهم في بطولة تقام تحت أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي وقد وجهت دعوات الحضور الرسمية لقيادات رياضية وشخصيات بارزة في المجلس الآسيوي الأولمبي وأكثر من عارض محترف وهي بمثابة هدية للجمهور وسيكون في مقدمة المحترفين العارضين البطل الإماراتي عيسى محمد الفائز بالمراكز الأولى في بطولة أرنولد وكأس الاحتراف وبطولة دالاس الدولية للمحترفين.
أصل الحكاية
وفي الجزء الثاني من المؤتمر الصحفي تولى الدكتور عادل فهيم مهمة وضع النقاط على الحروف مبينا أن بطولة آسيا التي أقيمت في عام 2005 كانت الشرارة الأولى للمشكلة وأن 13 حالة تعاطي منشطات تم إخفاء وثائقها عن الوادا (الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات) وعن الاتحاد الدولي وعلى إثر ذلك تعرض بول جوا رئيس الاتحاد السابق للحبس والتحقيق مدة 8 أيام على ذمة القضية وتم إيقاف جوا مدى الحياة و4 من أعضاء الاتحاد السابق بينهم بحريني وإماراتي مدة 4 سنوات، كما أن الاتحاد الآسيوي السابق لن يشرف على بناء الأجسام في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية.
ويرى فهيم أن هذه الوقائع هي الأسباب الحقيقية وراء حل الاتحاد الآسيوي السابق وتأكيد شرعية الاتحاد الآسيوي الحالي الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ومقره البحرين والذي لا لبس فيه ولا تشوبه أية شائبة، وخصوصا أن حل الاتحاد السابق وانتخابات المجلس الحالي تمت بحسب القوانين الدولية وبحسب ما تنص عليه اللوائح والقانون الدولي للعبة وتحت إشراف اللجنة القانونية للاتحاد الدولي.
واستطرد نائب رئيس الاتحاد الدولي الدكتور عادل فهيم في سرد قصة حل الاتحاد السابق والأسباب التي دعت إلى حل ذلك الاتحاد واتخاذ عقوبات متنوعة بحق بعض أعضائه، مؤكدا أن الاتحاد الدولي لبناء الأجسام (آي اف بي بي) قرر حل الاتحاد الآسيوي السابق استنادا الى قرارات الاتحاد والوكالة الدولية لمحاربة المنشطات (الوادا) التي قدمت تقارير وأدلة خطيرة حول الانتهاكات التي قام بها الاتحاد السابق، مضيفا أن القصة بدأت عند ثبوت تعاطي ثلاثة لاعبين من هونج كونج والصين المنشطات خلال بطولة آسيا رقم 40 التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2005، واللاعبون هم وونغ كوونغ سن آندي وتشان يو تو ولام مان تشينغ، وقرر الاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت برئاسة بول جوا إيقاف اللاعبين الثلاثة مدة عامين وغرامة مالية قدرها ألفي دولار أمريكي لكل لاعب، وبعد عام ثبت اشتراك اللاعبين الثلاثة الموقوفين في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الدوحة عام 2006، وكان جوا متوليا لرئاسة الاتحاد في ذلك الوقت أيضا، أي أنه كان على علم بإيقاف اللاعبين الثلاثة ولتبدأ خيوط القضية بالتفتح بشكل أوضح عندما تقدم اللاعبون الثلاثة بشكوى فساد ضد الاتحاد الآسيوي السابق وبدأ معهم التحقيق الذي تم على إثره ايقاف جوا مدة 8 أيام للتحقيق في هذه القضية، وخلال التحقيق ثبت أن حالات تعاطي المنشطات وصلت إلى 13 حالة لكن الاتحاد السابق قام بإخفاء تلك الوثائق والنتائج.
وأضاف فهيم قائلا: بعد ثبوت تورط الاتحاد الآسيوي السابق في فضائح المنشطات والرشاوى قرر الاتحاد الدولي حل الاتحاد الآسيوي السابق لبناء الأجسام وجميع أعضاء مجلس إدارته وحجب الثقة عنهم وعدم الاعتراف بهم، وبدأ العمل بهذا القرار في 31 مارس 2009، بالإضافة إلى إعفاء بول جوا من جميع مناصبه سواء في الاتحاد الدولي أو الآسيوي لبناء الأجسام وتوقيفه عن مزاولة جميع أنشطته المتعلقة بذات الصلة بالإضافة إلى إيقاف 4 من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي السابق مدة 4 سنوات بينهم عضوين عرب من البحرين والإمارات.
الأولمبي الآسيوي الداعم الوحيد للاتحاد السابق
وأكد الدكتور عادل فهيم أن الاتحاد العالمي الذي يرأسه الإماراتي أسامة الشعفار لا يحظى بالشرعية الدولية، وخصوصا أن غالبية أعضائه من الاتحاد الآسيوي السابق والموقوفين من قبل الاتحاد الدولي الشرعي للعبة، موضحا أن جميع الاتحادات الدولية في مختلف الألعاب تقع تحت مظلة عدد من المنظمات الدولية وهي منظمة الألعاب العالمية، الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، اللجنة الأولمبية الدولية والمظلة العالمية للاتحادات الدولية وهي الجهة التي ترأس جميع الاتحادات الدولية في العالم، وجميع هذه المنظمات تعترف باتحاد واحد فقط لبناء الأجسام وهو الاتحاد الدولي الذي يرأسه رفائيل سناتونغا والذي تأسس سنة .1946
وواصل فهيم حديثه حول الدعم الذي يحظى به الاتحاد الآسيوي السابق من المجلس الأولمبي قائلا: الاتحاد الآسيوي السابق قام بعد بطولة تايلاند التي أقيمت في العام الماضي بمخاطبة المجلس الأولمبي الآسيوي بشأن ما حدث وقاموا برفع رسالة تظلم إلى المجلس الأولمبي الآسيوي وحصلوا على خطاب اعتراف ودعم من المجلس الأولمبي الآسيوي وهذه هي الجهة الوحيدة التي تدعم الاتحاد الآسيوي السابق، هناك اتصالات مع المجلس الأولمبي الآسيوي لحل هذه الإشكالية وهناك مساع ثلاثية بين الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية البحرينية والإماراتية لحل الجدل الدائر حول الاتحادين الآسيويين ومن المتوقع أن تجمعنا لقاءات مع المسئولين في المجلس الأولمبي الآسيوي لتوضيح الصورة كاملة للمجلس.
وأنهى الدكتور عادل فهيم حديثه مؤكدا أن الاتحاد السابق لا يملك الحق في الإشراف على مسابقة بناء الأجسام في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي ستقام في عمان في ديسمبر القادم لعدم شرعيته وأن المجلس الأولمبي الآسيوي لا يملك الحق في تحديد الجهة المشرفة على البطولة بل مهمته تنحصر في تنظيم البطولة وليس في تحديد الجهات المشرفة على الألعاب، مذكرا أن المجلس الأولمبي الآسيوي أخطر اللجنة المنظمة لبطولة الألعاب الشاطئية الآسيوية بأن الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه أسامة الشعفار سيكون المشرف على مسابقة بناء الأجسام وعلى إثر ذلك بدأت المراسلات بين اللجنة المنظمة والاتحاد الآسيوي السابق، وفي الكتيب الخاص بألعاب البطولة تم ذكر ذلك أيضا، كما تم ذكر إشراف الاتحاد العالمي الذي يرأسه الشعفار على اللعبة أيضا وفي المراسلات الخاصة وكتيب البطولة تم وضع اسم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات كجهة تعترف بالاتحاد العالمي وان كشف المنشطات سيتم بحسب قوانين (الوادا)، وبعد مراسلة الاتحاد الشرعي للوكالة بهذا الشأن للتأكد من ذلك رفضت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الاعتراف بالاتحاد الآسيوي المنحل والاتحاد العالمي المسمى الاتحاد العالمي الطبيعي الذي يرأسه الإماراتي أسامة الشعفار ومقره دولة الإمارات العربية الشقيقة، مؤكدة في الوقت ذاته اعترافها بالاتحاد الدولي (اي اف بي بي) الذي يترأسه الأسباني رفائيل سانتونغا.
وأرسلت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات خطابا شديد اللهجة إلى ما يسمى الاتحاد العالمي ومضمونه أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) لا تعترف إلا بالاتحاد الدولى لبناء الأجسام كونه الاتحاد الوحيد المسئول عن لعبة بناء الأجسام على مستوى العالم والوحيد المتوافق في لوائحه مع (الوادا) التي أكدت مخاطبة ما يسمى الاتحاد العالمي الطبيعي لبناء الأجسام غير المعروف لديهم ولعدم استخدام اسم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) في المراسلات الخاصة بهم وليتم بعد ذلك عمل التعديلات المطلوبة وحذف اسم الوادا من الكتيب الخاص بالبطولة الذي تمت طباعته مرة أخرى.
[b]