منتدى الشلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله في منتدى الشلة


    لقد دق ناقوس الخطر

    بوكشة
    بوكشة
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 124
    نقاط : 556
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    لقد دق ناقوس الخطر Empty لقد دق ناقوس الخطر

    مُساهمة  بوكشة الأربعاء أغسطس 25, 2010 7:50 am




    قبل أيام كنت أتجول في شارع البديع ومنطقة سترة ورأيت عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية تحترق بفعل فاعل (حرائق مفتعلة)، وقد دمعت عيناي لرؤية هذه المأساة التي يعانيها أهالي تلك المناطق المتضررة رغم ان عددا كبيرا من القاطنين في تلك المناطق اشتكوا كثيرا عبر الصحف المحلية من الأزمة الإنسانية التي يعيشونها جراء حرق الإطارات وحاويات القمامة وترويع الأهالي الصغير قبل الكبير ولكن من دون جدوى، وبالطبع لا أحد يرضى من الطائفتين الكريمتين المساس بأمن الوطن والعبث بممتلكاته وترويع الآمنين حيث ان ممتلكات الوطن هي ممتلكاتنا فكيف يرضى المواطن الغيور على وطنه الحرق وتشويه السمعه في الداخل والخارج؟
    نحن كنا في السبعينيات والثمانينيات نعيش في أمن واستقرار ووحدة وطنية حقيقية لا نعرف من هو من هذه الطائفة او تلك ولا نفرق ابدا بين المواطنين على أساس الطائفة، ولكن اليوم هناك من يحرض شبابنا من الخارج على إشعال نار الفتنة الطائفية البغيضة، والذي اتمناه على شبابنا الا ينجرفوا نحو هذا المنحدر الخطر، ولننظر إلى البلدان التي تفككت فيها الشعوب بسبب الفتنة الطائفية مثل العراق.
    اتمنى على شبابنا الواعي اليقظة والحذر وعدم الجري خلف الشعارات والوعود الخارجية المجوفة والمدمرة التي نسمعها بين الحين والآخر. ولا يخفى على القارىء الكريم ان هناك دولا تحاول ان تفرق بين الشعوب لتكون لها السيادة على تلك الدول من مبدأ فرق تسد. فالبرلمان موجود لطرح القضايا الوطنية كافة التي تمسنا جميعا وللبحث فيها لايجاد أنسب الحلول. فلماذا لا يطرح هؤلاء طلباتهم بالطرائق السلمية والحضارية تحت قبة البرلمان مثل الدول المتقدمة؟
    وللعلم فان العدالة والمساواة بين الناس والطوائف هما من أهم أسباب الرضا في المجتمعات كافة واتمنى ان نتعامل مع الجميع بالعدل على أساس الحب والإخلاص والانتماء إلى الوطن، وأن يقوم جميع المسئولين في الوزارات والمؤسسات الوطنية في القطاعين الخاص والعام بالتعامل مع المواطنين بالعدل وعدم التفرقة بيننا على أساس المعايير غير العادلة وذلك لكسب ثقة الجميع بنزاهة القرارات في وزاراتنا ومؤسساتنا الوطنية والعمل يدا بيد لأجل بحريننا الحبيبة.
    إن هناك الكثير من رواد العلم والعمل في بحريننا الحبيبة من الطائفتين الكريمتين ممن أسهموا ومازالوا يسهمون في نهضة بلادنا ولا شك انهم مخلصون للوطن وحريصون كل الحرص على أمن واستقرار البلد ويفدون بكل ما يمتلكون للدفاع عن أمن واستقرارالبحرين. وفي الوقت نفسه يجب علينا ألا نتهاون مع المخربين والمروعين في البلاد بل نطبق القوانين الجزائية بحزم على كل من يسيء إلى سمعة بلدنا أو يروع الآمنين ويدمر ثرواتنا خصوصا أنهم حصلوا على "اعفاءات" كثيرة في السابق فإذا لم نكن جادين في تطبيق القوانين والعقوبات على الفئة القليلة المحرضة على تدمير انجازات بلدنا فسوف يستمرون في أفعالهم لأن المثل يقول من أمن العقوبة أساء الأدب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:54 am