تعرض مهند أبوزيتون مدير تحرير جريدة "الوطن" لمحاولة اغتيال أمام مبنى الجريدة فجر يوم أمس، من اثنين من الملثمين وقد أصيب من جراء الحادث بجراح في كتفه الأيسر وشفته السفلى، وتمكن أحد الملثمين من إشعال النيران في سيارة أبوزيتون التي تضررت مقاعدها وأبوابها الأمامية بالنيران، قبل أن يتمكن من إطفائها بمساعدة موظف أمن البناية وشخص ثالث عقب فرار الجناة.
وقد بدأت الأجهزة الأمنية على الفور عمليات البحث عن مرتكبي الحادث، فيما أمرت النيابة باستدعاء خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي الذين قاموا برفع البصمات والآثار من موقع الحادث.
وقد وصف أبوزيتون محاولة الاغتيال التي تعرض لها بأنها عودة إلى أساليب ما قبل العصر الجاهلي، مؤكدا أن ما تم كان لأسباب سياسية تتعلق بخط الجريدة وهجومها على الإرهاب والتخريب حيث انه ليست لديه أي عداءات شخصية في البحرين التي يعمل بها منذ ست سنوات. وقال مدير تحرير الوطن لـ"أخبار الخليج": كنت قد انتهيت لتوي من العمل بالجريدة في الثالثة من فجر أمس، وتوجهت إلى سيارتي استعدادا للعودة إلى البيت، وفيما كنت مشغولا بالحديث مع زوجتي عبر الهاتف، تفاجأت بوقوف شخص ملثم خلف سيارتي، فنزلت لاستطلع الأمر فوجدته يسألني: هل تعمل في جريدة الوطن فأجبته بـ "نعم.. ماذا تريد؟" فأخذ يتحدث إلى بكلمات غير مفهومة، وفي تلك الأثناء لاحظت أن ملثما آخر دخل السيارة من جهة الباب الأيمن وجلس بالسيارة، فتوجهت إليه محاولا استطلاع الأمر ومنعه من الجلوس في السيارة، لكن الملثم الأول ضربني بشيء حاد في ذراعي الأيسر فسال الدم، ومرة أخرى حاول أن يضربني بالشيء الحاد في وجهي فلما ابتعدت جاءت الإصابة في شفتي السفلى، وقد تمكنت من مقاومته وإبعاده عني، فهرب وبعدها توجهت إلى السيارة فهرب من فيها، وبعد ثوان بدأت النيران تشتعل في المقاعد الأمامية.
ويضيف: توجهت إلى البناية للاستعانة بحارس المبنى وشخص آخر ساعداني في إطفاء الحريق المشتعل بالسيارة.
} ما هي الفترة التي استغرقها الحادث وبماذا شعرت بعدها؟
- لم يستغرق الأمر أكثر من دقائق معدودات، وقد شعرت بعد انتهائه أنني كان من الممكن أن أفقد حياتي خلال تلك الدقائق ببساطة، لأن الملثم الذي كان خارج السيارة هاجمني بشراسة وكان يحمل بيده شيئا حادا.
} وما هي أعمار الملثمين؟ وكيف وصلا إليك؟
- أعتقد أنهما دون العشرين من عمريهما، وقد وجدت أحدهما يقف خلف سيارتي التي كانت تقف في مواقف الجريدة إلى جانب الجريدة، وعندما نزلت لاستطلاع الأمر تفاجأت بالثاني يفتح باب السيارة من جهة اليمين ويجلس فيها.
} ما هو تعليقك على ما حدث؟
- لا أريد أن أستبق الأحداث، ولكن ما أريد أن أؤكده أنه لا توجد لدي أي خصومات شخصية داخل البحرين، التي تشرفت بالعمل بها على مدى ستة أعوام، ولذلك فأنا أتوقع أن يكون الحادث لأسباب سياسية لها علاقة بخط الجريدة والحملة التي تشنها على أحداث العنف والتخريب.
ويستطرد قائلا: إنها محاولة استهداف بنفس الطريقة التي نكتب ضدها.
} وكيف تعامل القائمون على الجريدة معك بعد الحادث؟
- لقد أبدوا تضامنا كبيرا معي، وأكدوا أننا سوف نتشبث أكثر بخطنا الذي نسير عليه، لأن هدفنا الأخير أن نرى البحرين آمنة ومستقرة.
} لو قدر لك أن تلتقي الشاب الذي حاول ضربك بالآلة الحادة.. ماذا ستقول له؟
- سوف أسأله ماذا كنت ستستفيد لو قتلتني في هذه اللحظة، وما هي الفائدة الشخصية التي كانت ستعود عليك، غير أنك ستيّتم طفلتين صغيرتين وطفل ثالث على الطريق.
[b]