منتدى الشلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله في منتدى الشلة


    رسالة إلى من لا يدينون العنف

    بوكشة
    بوكشة
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 124
    نقاط : 556
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    رسالة إلى من لا يدينون العنف  Empty رسالة إلى من لا يدينون العنف

    مُساهمة  بوكشة الخميس أغسطس 26, 2010 7:56 am





    تكشف جريمة الاعتداء الآثمة على مدير تحرير جريدة "الوطن" الزميل مهند أبوزيتون مدى البشاعة والوحشية الذي يمكن أن يصل إليه المخربون ومن ورائهم المحرضون على أعمال العنف والإرهاب.
    انهم يرفضون لغة الحوار الحضاري بالكلمة والقلم في إطار حرية التعبير التي كفلها الدستور ودشنها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك!
    انها لغة شريعة الغاب الوحشية، باللجوء إلى العنف وإشعال الحرائق ومحاولة قتل الأبرياء واغتيال أصحاب الرأي بهدف اسقاط صوت الصحافة الحرة التي كشفت المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البحرين.
    فبعد أن خدعوا الرأي العام بالادعاء انهم أصحاب قضية ومدافعون عن الحريات وحقوق الإنسان، هاهم يوغلون في طريق الضلال والضياع والتضليل باللجوء إلى محاولة اغتيال صحفي كل جريمته في نظرهم أنه يؤدي دوره المهني في كشف بشاعة جرائم ومخاطر العنف وأثرها على أمن واستقرار البلاد.
    ان "أخبار الخليج" إذ تدين بقوة هذه الجريمة النكراء، وتعبر عن كامل تضامنها مع الزميل مهند أبوزيتون والزميلة صحيفة "الوطن" ضد هذا الاعتداء الإرهابي الآثم، لتؤكد في الوقت ذاته ان رسالة الصحافة في التنوير ونشر الوعي السليم والتبشير بالقيم والمبادئ الحضارية التي ينبغي أن تسود المجتمع، هي رسالة سوف تتواصل، ولن يستطيع هؤلاء الذين اعتادوا التخطيط لجرائمهم المشينة بليلٍ بهيم أن يحجبوا نور الشمس وضياء العدالة.
    ان اللجوء إلى أساليب العنف ومحاولة اغتيال الأبرياء، هو دليل دامغ على الإفلاس السياسي والحضاري، ففي ظل أجواء الحرية والمناخ الديمقراطي والحياة البرلمانية يمكن مناقشة القضايا المجتمعية كافة والتوصل إلى حلول وتسويات سياسية بشأنها في إطار من الحوار العقلاني والفكر البناء، وهذا هو سر تقدم المجتمعات المتقدمة.
    أما الذين يصرون على أساليب العنف والتخريب فهم يشكلون أكبر خطر على استقرار وأمن المجتمع وآفاق تقدمه وتطوره لأنهم يدمرون كل مقومات الحضارة بفكرهم السقيم وسلوكياتهم العبثية.
    وفي ضوء كل ذلك، من حقنا أن نتساءل: ما هو دور علماء الدين الأفاضل والجمعيات السياسية التي تتردد في أن تدين مباشرة وعلانية أعمال العنف والتخريب ؟
    اننا نريد أن نسمع صوتهم عاليا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:52 pm