لن تثنينا تبريراتكم عن كشف تحريضكم.. لن يرهبنا مولوتوفكم عن فضح عنفكم.. لن يخيفنا إرهابكم ويرغمنا على الحوار معكم بالإكراه.. لن نرضخ لابتزازكم.. سلاحكم زجاجة حارقة وآلة حادة وسلاحنا قلم من الرصاص.. احرقوا الشوارع والسيارات ولكن لن نمكنكم من حرق الوطن والمواطنين.. على مر التاريخ كانت المعركة بين الإرهاب والقلم الحر، وكانت النتيجة الدائمة لصالح القلم الحر.. في هذا الوطن أقلام وطنية حرة مستعدة للتضحية من أجل الوطن بالكلمة الصادقة وكشف المخططات الإرهابية ودعوات الحوار والتهدئة الكاذبة حينما وجدت أن القانون قد كشر عن أنيابه.. والاعتداء على صحفي جريدة الوطن هو اعتداء على كل صحافة وأقلام الوطن.. رسالتكم وصلت وتصعيدكم اتضح وجوابنا لكم: أننا سنكون لكم بالمرصاد.. وافعلوا ما تشاءون وسنظل ندافع عن وطننا وشعبنا ومسقبل أجيالنا مهما فعلتم، لأن هذا هو أسلوبكم الدنيء وهذا أسلوبنا النزيه.
ستخرج لنا اليوم أصوات نشاز.. أقلام وبيانات وصفحات تتباكى على تشطير المجتمع وتدعي الحرص على الوطن.. هي أدوار موزعة ومقسمة.. واحد يحرق ويخرب والثاني يمثل دور الناصح ورافع راية التهدئة والحوار ويطالب بالتفاوض ويمارس دور محامي الدفاع عن المخربين والمحرضين، ويدعي أنه ضد التخريب والعنف.. هي محاولات مفضوحة مكشوفة لخلط الأوراق وتمييع القضية وتجميد القانون وإرهاب المجتمع والجلوس للحوار بالغصب والإكراه وليّ ذراع الدولة، لتسقط في امتحانها الوطني أمام القانون مع التحريض والعنف، وهذا لن يتحقق بإذن الله.. فبالأمس كان حرق الإطارات في الشوارع واليوم الاعتداء على الأقلام الصحفية وغدا ما هو أسوأ.. وسنكون لكم بالمرصاد.
تتاجرون بالوطن وتدعون الوطنية وتطالبون بالمواطنة وفي كل يوم وليلة وكل ساعة ودقيقة لكم دعوة للعنف ودعم للتحريض وتبرير للتخريب ومساندة للإرهاب.. تخشون الوقفة الوطنية ضد إرهابكم وتبكون بدموع التماسيح ومكر الذئاب والثعالب ولكنكم مفضوحون حتى أخمص قدميكم.
ليعلم الأخ العزيز مهند أبوزيتون مدير تحرير الزميلة الوطن، وكل صحفيي الوطن، أن ما حصل لك هو نيشان الوطنية ضد الإرهاب.. وقد سبقك في هذا الطريق شرفاء من أصحاب الأقلام الوطنية، وهناك مئات من الأقلام مستعدة للتضحية من أجل الوطن لصد الإرهاب والعنف، وكشف المخربين والمحرضين والداعمين لهم ومحامي الدفاع عنهم.
بالأمس قمت بالاتصال بمدير تحرير الوطن لأبلغه بأن أهل البحرين المخلصين الشرفاء لا يقبلون ما وقع له، وأن أهل البحرين الكرام قيادة وشعبا ليس هذا سلوكهم ولا هذه أخلاقهم، ولكن هذه أخلاق أعوان الشيطان، وأن كل صاحب قلم هو جندي في هذا الوطن ومستعد للمواجهة في أي ميدان ومعركة، وأتصور أن الزميل مهند تلقى من غيري الكثير من الاتصالات وعرف كم هي البحرين كبيرة بحبها للجميع، وعرف مقدار الحب والحرص الذي يكنه أهل البحرين له شخصيا، ولكل من يدافع عن الوطن.
** سؤال رمضان (16):
ما اسم الجمعية الحقوقية التي ظلت صامتة عن عمليات العنف والتخريب ضد الإنسان والوطن ولم تصدر أي بيان أو كلمة ضد الاعتداء على (الإنسان) مدير تحرير جريدة الوطن؟؟ والإجابة غدا.. إجابة سؤال الأمس: في عام 1939 أنشئت في البحرين أول غرفة تجارة في منطقة الخليج العربي سميت باسم جمعية التجار العموميين، وظلت تعرف بهذا الاسم حتى عام 1945 حيث سميت باسم غرفة تجارة البحرين ثم أصبحت تعرف باسم غرفة تجارة وصناعة البحرين منذ عام 1967 وحتى اليوم.
[b]