منتدى الشلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله في منتدى الشلة


    في مجلس الجشي والخزاعي حديث ساخن حول الانتخابات.. وفرص المرأة

    بوكشة
    بوكشة
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 124
    نقاط : 556
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    في مجلس الجشي والخزاعي حديث ساخن حول الانتخابات.. وفرص المرأة  Empty في مجلس الجشي والخزاعي حديث ساخن حول الانتخابات.. وفرص المرأة

    مُساهمة  بوكشة الخميس أغسطس 26, 2010 8:08 am


    على الرغم من حداثة مجلس الدكتورة بهية الجشي والدكتور محمد الخزاعي، الذي لم يتعد عدة سنوات فإنه احتل مكانة مرموقة بين المجالس الرمضانية، وأصبح من المجالس التي ينتظرها مريدوها من العام للآخر، ويحرصون على ارتيادها يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ويحضر هذه الأمسيات إلى جانب الوجوه المعروفة لصفوة رجال المجتمع من أعضاء مجلس الشورى والسفراء والمثقفين ورجال الأعمال، والمهتمين بالشئون السياسية وأفراد العائلة، الكثير من الضيوف الذين يحضرون بصحبة أصدقائهم للاستمتاع بقضاء أمسية تجمع بين الحميمية والمناقشات الساخنة في شتى القضايا المطروحة على الساحة، وخاصة ان الدكتورة بهية الجشي والدكتور محمد الخزاعي دائما ما يعلنون ترحيبهم بكل من يحل على مجلسهم المفتوح دائما للجميع.
    وحين توجهنا إلى مجلس هذا العام كان في جعبتنا مجموعة من الأسئلة تدور حول إحدى القضايا المثيرة للجدل والتي تتجدد كل أربع سنوات، ألا وهي ترشح المرأة في الانتخابات، ومدى تقبل المجتمع البحريني لوجودها تحت قبة البرلمان، وإلى أي حد أصبح الشارع مهيأ لانتخابها، وماذا ينقص المرأة كي تكتسب ثقة الناخبين، خاصة بعد تجربة وجود النائبة لطيفة القعود في المجلس، وبالفعل كان هناك ترحيب كبير بمناقشة هذه القضية.وفي البداية حرص سفير جمهورية مصر العربية بمملكة البحرين محمد اشرف حربي على التحدث عن مجلس الدكتورة بهية الجشي قائلا: مجلس الدكتورة بهية مثال لمجلس المرأة العربية التي تبحث لها عن دور متميز في المجتمع، لتعطي صورة عصرية للمرأة العربية التي تشارك وتساهم في المناسبات الثقافية والاجتماعية والدينية ولا شك ان دولة البحرين الشقيقة لما تتمتع به من جو ديمقراطي وانفتاح ثقافي يمهد الطريق للمرأة كي يكون لها دور تتطلع به إلى المجتمع، ومن خلال هذه المجالس التي تجمع كلا الجنسين بالإضافة إلى العديد من الزوار الأجانب من مختلف دول العالم والثقافات، وهو الأمر الذي من خلاله يمكن أن تنقل المرأة العربية صورتها الحضارية وما وصلت إليه من تقدم ومشاركة في نواحي الحياة المختلفة، وما وصلت إليه من تبوء لكافة المناصب القيادية، حيث انتقلت المرأة العربية من كونها امرأة تقليدية إلى امرأة عصرية، ومن وظيفة محددة إلى أن تصبح قيادية بارزة في عالم السياسة والاجتماع وأستاذة وسفيرة حتى وصلت إلى أعلى المناصب في القضاء ولا شك ان هذه الدفعة التي يمثلها ويساندها المجتمع العصري، والحكمة الرشيدة لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، أن يكون ذلك له تأثير على خوض المرأة البحرينية للانتخابات النيابية القادمة، وان تحظى بعدد اكبر من المقاعد في المرحلة القادمة وان تتبوأ مناصب قيادية أخرى في السلطة التنفيذية.
    وعن تقبل المجتمع للمرأة تحت قبة البرلمان يقول: المرأة شاركت أكثر في وظيفة لم تكن مهيأة ومتاحة لها في السنوات الماضية، مما هيأها لان يكون لها دور في الحياة السياسية والسلطة التشريعية والبرلمانية، واعتقد ان المجتمع الذي تقبل المرأة سفيرة ووزيرة، سوف يتقبل أن يكون لها دور سياسي، ولا شك ان الشارع البحريني سوف يتقبل المرأة في هذه الدورة كما تقبلها في الكثير من المواقع، فمنذ أن وضع جلالة الملك أساسا للمرأة في الحياة السياسية والنيابية وجعلها متساوية مع الرجل حسب الدستور والميثاق البحريني، أصبح لها دور كبير في الحياة العامة، واعتقد أن الانتخابات القادمة سوف تشهد أكثر من مرشحة وخاصة ان المرأة أثبتت جدارتها في كافة المواقع ولديها القدرة على أن تتبوأ أكثر المراكز أهمية.
    سوريا والبحرين
    والتقطت أطراف الحديث الوزير المفوض (القائم بالأعمال) بالسفارة السورية بمملكة البحرين فائزة اسكندر احمد متحدثة عن الفرق بين الانتخابات في البحرين وسوريا والى أي حد يتقبل المجتمع السوري المرأة نائبة في البرلمان قائلة: عندما نتحدث عن المرأة في أي مجتمع عربي سنجد ان للأسف المجتمعات العربية في الإجمال مجتمعات ذكورية، تشجع وجود الرجل أكثر من وجود المرأة، ولكن عندما نتذكر ان المرأة نصف المجتمع إن لم يكن أكثر من ذلك فعلينا أن نهتم بهذا الجانب أكثر بكثير مما نحن عليه الآن، وقد اهتم المجتمع السوري بالمرأة ومنحها دورها القيادي، فنجدها نائبا لرئيس الجمهورية، حيث تشغل هذا المنصب الدكتورة نجاح العطار، وهناك عدد لا يستهان به من عضوات البرلمان، ووزيرة الاقتصاد امرأة، وكانت هناك وزيرة المغتربين وهى حاليا المستشار السياسي والإعلامي في القصر الجمهوري، وغيرها من المواقع الهامة في السلك الدبلوماسي، كما احتلت أكثر من امرأة لقب سفيرة، وحاليا هناك سفيرة في اليونان، وعدد جيد من الدبلوماسيات العاملات في مختلف المواقع.
    وإذا تحدثنا عما تلاقيه المترشحات للانتخابات من تحديات في سوريا، فسوف نجد ان أكثر المصاعب تواجه المستقلات، وهن قلة لان التركيبة السياسية في سوريا مختلفة، نظرا لان لدينا الجبهة الوطنية التقدمية، وهى عبارة عن حزب البعث العربي الاشتراكي إضافة إلى مجموعة من الأحزاب، ودائما ما يضمون اسم المرأة إلى القوائم الانتخابية.
    وتكمل: أما المرأة في المجتمع البحريني فهي تسعى لان تأخذ دورا اكبر كنائب في الشورى والبرلمان وعلى المجتمع أن يتقبل ذلك لأنها بالفعل موجودة في شتى المواقع، ويجب أن تكون الانتخابات صحية وديمقراطية، لان الديمقراطية ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ولذلك لابد من أن تحتل دورها كاملا.
    وتعبر أستاذ علم النفس التربوي المشارك بجامعة البحرين الدكتورة جيهان العمران عن تفاؤلها أكثر من السابق، مشيرة إلى ان هناك تحسنا في نظرة المجتمع للمرأة لأنها تلعب دورا سياسيا وقياديا لأنها أثبتت جدارة سواء تحت قبة البرلمان أو الشورى، كما أن وصولها في الكويت سوف يكون حافزا لانتخابها في البحرين، هذا بالإضافة إلى أن بعض الرجال لم يستطيعوا إرضاء طموح الناخبين، مما يعزز موقف المرأة وسوف يثبت قدرتها أكثر من السابق، متوقعة أن تدخل بعض النساء البرلمان.
    تقدم العراق
    ويشير المستشار المالي عبد الحكيم الاعظمي إلى الفرق بين تقبل المجتمع العراقي والبحريني للمرأة في شتى المجالات، وخاصة تحت قبة البرلمان فيقول: المجتمع العراقي كان مجتمعا مفتوحا، فمنذ عام 1937 انتخبت أول ملكة جمال لبغداد، ولكنه انغلق بعد الاحتلال الأمريكي، بعد أن أتوا بجماعات لا تؤمن إلا بانغلاق المجتمع والطائفية والعنصرية التي لم يكن يعرفها المجتمع العراقي، وحاليا تحتل النساء نسبة 25% من عدد المقاعد في البرلمان، نظرا لان الانتخابات باتت أكثر ديمقراطية وأصبحت النساء أكثر تفتحا، وارى أن مجتمع البصرة يشابه مجتمع البحرين من ناحية الأخلاق والعادات والتقاليد، وإذا أرادت المرأة البحرينية أن تصل إلى قبة البرلمان يجب أن تعمل على نفسها لان نجاحها يعتمد عل صلابتها، هذا بالإضافة إلى ان الكوتا مهمة في البداية حتى يتعود المجتمع على رؤية المرأة في البرلمان، مما يحث المرأة على انتخاب المرأة لان المجتمعات شبة متأخرة ولا يجب أن نتركها للمجتمعات الذكورية.
    ويؤكد عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة الأهلية الدكتور شوقي الدلال ان المرأة حصلت على الكثير من حقوقها خلال السنوات الماضية، وأثبتت وجودها، خاصة في ميدان التربية والتعليم وهناك كفاءات كثيرة في البحرين يستطعن أن يتحملن المسئولية، أما عملية الانتخاب ذاتها، فترتبط بعوامل كثيرة وتدخل فيها عناصر عديدة ومؤثرات قد لا يكون لامكانات المرأة وقدرتها دورا فيها.
    وترى الرئيس التنفيذي لمستشفى الكندي التخصصي الدكتورة ابتسام الدلال ان الشارع البحريني مهيأ لترشح المرأة، ولكن فوز المرأة أو الرجل على حد سواء يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل على مدى الأربع سنوات، مما يعطي الفرصة للرجل أن ينجح بسهولة أكثر من المرأة حتى ان كانت أكثر كفاءة منه، وترشح المرأة وخوضها لهذه التجربة حتى وان لم تحقق النجاح، يعد تجربة مفيدة لها حيث يعمق ثقافتها وحضورها في مؤسسات المجتمع المدني وهو في حد ذاته يصقل تجربتها وينميها، ونتمنى أن تكون هناك كفاءات بين النساء البحرينيات وان ينجحن ويصلن إلى قبة البرلمان لان لدينا نساء قادرات ومجدات في هذا الصدد، ومن المهم للمرأة أن تركز على طرح القضايا العامة وليس قضايا المرأة فقط.
    وتقول المنسقة الأكاديمية بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية زهرة طبارة اعتقد ان المرأة لا تقل قدرة عن الرجل ولكن الشارع البحريني إلى الآن لا توجد لديه ثقة في قدرتها على الإنتاج مثل الرجل، وهذه النظرة خاطئة والمرشحة هي من يجب أن تغير من هذه النظرة بان توضح خطتها الانتخابية أمام الناس كي تستطيع اكتساب دعمهم ومساندتهم، لان للأسف المرة الماضية المرأة لم تساند المرأة لعدم ثقتها في قدرتها، وقد يكون هذا هو السبب في انخفاض عدد المترشحات لهذه الدورة لاصابتهن بالإحباط، وارى ان الخطأ منهن إذ يجب أن يتمتعن بالصلابة ولا يستسلمن للفشل، وان يتحدثن عن برنامجهن الانتخابي بمنتهى الثقة والإيمان لان شقيقاتهن اثبتن نجاحهن في مجلس الشورى، وهذا النجاح يمكن تطبيقه في المجلسين النيابي والبلدي، ولكن في المقابل يجب على الناخب أن يعلم انه لا ينتخب المرشح لخدمة منطقة بعينها، بل لخدمة المجتمع البحريني ككل، ويجب على النائب أن يعلم انه يعمل على تحسين الوضع في البحرين ككل.
    وتؤكد الأستاذة المشاركة بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة البحرين الدكتورة رائدة العلوى ان المجتمع غير مهيأ لاستقبال المرأة، ولا توجد لديه ثقة فيها، لأنه يريد نساء لهن باع في المجالين السياسي والاجتماعي، وهناك نساء لهن حضور جيد وإذا وجدن دعما فسوف يصلن.
    وتعبر مديرة مكتب لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية هناء الجشي، عن أمنياتها لان تصل المرآة إلى قبة البرلمان، ولكنها تعود وتتحفظ على هذه الأمنية نظرا لان التيارات الموجودة لا تعطي بارقة أمل للمرأة، ولكنها تعود وتتمنى أن تنصف المرأة شقيقتها المرأة لأنها قادرة على طرح كافة المشاكل ومناقشتها بجدية وخاصة وإنها تهتم بالعمل أكثر من الصراعات.
    وفى الختام أدلت الدكتورة بهية الجشي بدلوها وكان مسك الختام لهذا الجلسة التي ضمت العديد من الشخصيات الهامة من مختلف الجنسيات، حيث أكدت تفاؤلها وقناعتها بان هذه الدورة سوف تعطي فرصة اكبر للنساء كي يصلن إلى قبة البرلمان أكثر من الفرص السابقة، وذلك لمجموعة من العوامل التي جعلت المرأة تبرز أكثر على الساحة.
    وتكمل: المرأة كانت غائبة تماما خلال السنوات الماضية، وكان يجب أن تستغل الساحة لتهيئتها لخوض الانتخابات، ولكن بعض المرشحات الحاليات كان لهن حضور، وخلال السنوات القادمة سوف تكون النظرة إلى المرأة أكثر ايجابية وقناعة بدورها في المسيرة الديمقراطية، وخاصة ان الناس أصبحوا يلاحظون بعض السلبيات على العطاء البرلماني مما قد يؤدي إلى تغير المسيرة البرلمانية، وارى ان هناك مرشحات سبق لهن الترشح وحصلن على أصوات، ولكن للأسف لم يحالفهن الحظ، ومن تجربتنا في مجلس الشورى رأينا أن وجودها كان له مردود ايجابي وكان مشهود لها بالكفاءة والقدرة على العمل، واعتقد انه كانت علينا مسئولية كبيرة في أن نبرز إلى أي حد أهمية وجود المرأة في السلطة التشريعية في تكوين نوع من التوازن وإبراز القضايا التي تستطيع أن تتبناها، وأتمنى أن يكون ذلك عامل ايجابي في التفكير بحضور المرأة في المجلس القادم، ونحتاج في هذه الفترة إلى أن نركز على الشباب وهذا ما يفعله المجلس الأعلى للمرأة كما نريد من مؤسسات المجتمع المدني الاهتمام بهم ايضا، لأنهم يشكلون كتلة انتخابية هامة ويكونون أداة فعالة في التغير، كما يجب على المرأة أن تستفيد من الإعلام لان عليه مسئولية كبرى في إبراز دورها ومن أهم الآليات التي تستخدمها كيفية التعاطي مع هذه الوسيلة الهامة لإيصال صوتها إلى أفراد المجتمع كافة.
    [b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:38 pm