المجالس بشكل عام تمثل أهمية خاصة بالنسبة إلى شعب مملكة البحرين، حيث يتم من خلالها مناقشة مختلف القضايا المطروحة على الساحة، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أم ثقافية أم اقتصادية، واستشعاراً بأهمية المجالس البحرينية ودورها في استمرارية الحفاظ على ذاكرة الشعب البحريني والارتقاء بالوطن والمواطن، كان لابد من إصدار دليل يستعرض على صفحاته مختلف مسميات المجالس والتعريف بالقائمين عليها، ووسيلة الاتصال بهم، كما يستعرض المجالس التي تستقبل ضيوفها يوميا وأسبوعيا أو خلال أيام شهر رمضان المبارك مع تحديد التوقيت لكل مجلس، وهذا ما عمد إليه أحمد عبدالعزيز من خلال تجربة رائدة.
وخلال هذا الحوار سوف نلقي الضوء على تجربة أحمد عبدالعزيز بإصداره دليل "مشروع المجالس البحرينية" لمعرفة كيف جاءت له هذه الفكرة؟ وما هي الصعاب التي واجهته أثناء جمع المعلومات؟ ومن هم الداعمون لهذا المشروع المكلف ماديا؟ وهل يتم توزيع هذا الدليل في مملكة البحرين فقط؟ وهل هناك إجراءات قانونية اتخذها للحفاظ على حقه الأدبي لهذا المشروع؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير سوف نجيب عنها بالتفصيل خلال السطور التالية:
} ما الدافع الذي جعلك تفكر في هذا المشروع؟
كنت أقوم بتصميم أحد المواقع الالكترونية مع أحد الزملاء منذ عام 2005، وللأسف انتزع مني فكرة التصميم، مما أصابني بإحباط شديد وجعلني أصمم على استحداث فكرة عمل جديدة لم يتطرق إليها أحد، وبالفعل فكرت في عمل إعلامي يحتضن مجالس البحرين، نظرا إلى أهميتها بالنسبة إلى شعب البحرين، لأنها كانت ولاتزال المحرك لمعظم القضايا على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وبالتالي فهي تساهم في تطوير الحراك الوطني، وتعتبر المجالس من أقدم التجمعات التي عرفها الإنسان وكانت تعقد فيها جلسات الحكم في قضايا معينة، وفض النزاعات وتبادل أخبار الناس، بل كانت المجالس أيضا أماكن للحكم والسيادة عند بعض التجار والأعيان، وتعتبر مجالس البحرين من أقدم المجالس على مستوى دول الخليج العربي، حيث يصل عمر بعضها إلى مائة ومائتي عام، ومن هذه المجالس خرجت لنا اليوم المحاكم الشرعية والمدنية وغرفة التجارة، وكذلك المجالس الإدارية، ومجالس الشركات، ومازالت المجالس حتى اليوم هي صحيفة الشعب الناطقة، وتليفزيون الواقع تناقش وتعالج جميع القضايا المطروحة على الساحة، فالمجالس ليست بالظاهرة العادية ونلاحظ اليوم اهتمام الكثيرين من مختلف الطبقات. بالإضافة إلى السفراء بالتواصل مع هذه المجالس، إذ يستقون منها ردة فعل الشارع بشكل عام في مختلف القضايا سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أيضا، كما أنها تعد بمثابة المدارس التي يتعلم فيها الصغير كيف يتعامل مع الكبير، وكيف يقوم بواجب الضيافة تجاهه، كما تؤكد مدى أهمية التواصل بين الناس وبعضهم بعضا.
} متى كانت الانطلاقة الأولى للمشروع؟
كانت الانطلاقة الأولى للمشروع عندما تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء برعاية المؤتمر الصحفي لإطلاق الموقع الالكتروني الأول للمجالس البحرينية، الذي أقيم بمتحف البحرين الوطني بتاريخ 4/7/2009، حيث تم افتتاحه من قبل الشيخة مي آل خليفة وبحضور مستشار سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة وعدد من أصحاب المجالس والمهتمين.
} كيف نظمت خطواتك للحصول على مواعيد المجالس؟
بدأت بالتواصل مع أصحاب المجالس التي تربطني بهم علاقة، وكل منهم كان يقوم بتزويدي بأسماء وأرقام أصدقائه من أصحاب المجالس الأخرى، ثم قمت بجمع ما كان ينشر عن المجالس في رمضان من خلال الصحف، ومن ثم التأكد من صحة البيانات وذلك عن طريق الاتصال المباشر بهم، فأصبح لدي قائمة بالمجالس من عام 2009، وعندما بدأت فكرة الدليل اتصلت بالأرقام الموجودة لدي بالقائمة وتأكدت من صحة البيانات والأسماء ومواعيد الافتتاح لكل مجلس، وقد وجدت تعاونا كبيرا من الجميع، ويعد هذا الدليل هو الأحدث على الساحة.
} ما هو مضمون الطبعة الأولى؟
صدرت الطبعة الأولى من دليل "المجالس البحرينية.. مجالسنا مدارسنا" في 79 صفحة، ويستعرض المجالس ومؤسسيها في مختلف محافظات المملكة "العاصمة، المحرق، الشمالية، الجنوبية، الوسطى" وأيام انعقادها ومواقعها، حيث تم توثيق الإحصائية العامة للمجالس لجميع المحافظات في جدول يكشف العدد الإجمالي للمجالس المفتوحة أسبوعيا وتقدر بـ 181 مجلسا، ويوميا بـ 43 مجلسا، ورمضانيا بـ 60 مجلسا.
} أين تم توزيعه؟
قمنا بطباعة 25 ألف نسخة، تم توزيعها على جميع المجالس البحرينية، وعلى مختلف قطاعات الدولة من الوزارات، والسفارات الأجنبية بمملكة البحرين والسفارات البحرينية بالخارج، وعلى المهتمين من السلك الدبلوماسي لدول مجلس التعاون والدول الصديقة والقيادة الرشيدة، وذلك بهدف التعريف بأهمية المجالس ونستعد حاليا لإصدار الطبعة الثانية برؤية جديدة.
} ماذا يتضمن مشروعك أيضا إضافة إلى دليل المجالس؟
توجد عدة أعمال قادمة مميزة جدا أهمها إطلاق موسوعة تاريخ المجالس البحرينية قريبا جدا، وهي أول عمل توثيقي لتاريخ المجالس ومؤسسيها وظروف نشأتها، وسوف تصدر الموسوعة باللغتين العربية والإنجليزية، ولدي توجه بعد إصدار هذه الموسوعة إلى أن يكون لها مكان لدى المؤسسات الثقافية العالمية مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية، كما توجد عدة فِكَر مازالت في حيز التحضير والعمل على إطلاقها في حينها، مثل سياحة المجالس وهي فكرة نوعية وجديدة بالكامل أتوقع إطلاقها في عام 2011، واستعد حاليا لإعلان خبر سار للجميع بعد شهر رمضان وسيكون الإنجاز رقم 4 لمشروع المجالس البحرينية.
} هل قمت بتسجيل مشروعك للاحتفاظ بحقوقك المادية والأدبية؟
نعم، قمت بتسجيل المشروع تحت اسم "المجالس.. مجالسنا مدارسنا" كعلامة تجارية مسجلة بوزارة الصناعة والتجارة باسمي الشخصي، وفي أكثر من مجال أهمها الصحافة وإنتاج البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وقد تم الاتفاق مع مكتب محاماة لتسجيل الاسم كعلامة تجارية في دول الخليج، ونحن الآن نمضي في الإجراءات القانونية لكل دولة، وهذه الخطوات ذات تكلفة مادية مرتفعة، وقد لاحظت في الآونة الأخيرة استغلالا لهذه العلامة من بعض القطاعات من دون الرجوع إلينا سواء بالتفاوض أو الحصول على موافقتنا، ولا شك ان هذا الأمر مرفوض ولا يقبل به أحد لأن مثل هذه التصرفات تعتبر انتهاكا لحقوق صاحب العلامة.
} ما هي الصعاب التي واجهتها أثناء جمع المعلومات؟
لم تقابلني صعاب أثناء جمع المعلومات، ولكن كان هناك بعض الانتقادات من بعض أصحاب المجالس الذين لم ترد أسماؤهم في الدليل، وذلك على الرغم من اجتهادي وحرصي على ان يحتوي الدليل على المجالس كافة، فإن الكمال لله وحده وأتمنى ان يتصل بي كل من يرغب في تدوين مجلسه بالموسوعة، كما واجهت بعض الانتقاد لإدراجي بعض المجالس التي ليس لها نشاط أو فعاليات، والحقيقة أنا لست في موقف تقييم أهمية المجالس والأمر راجع إلى روادها وأصحابها، ودور مشروعي هو التوثيق والإعلام وليس التقييم والتعديل.
} ألم تتلق عروضا لرعاية بعض الفِكَر الخاصة بالمشروع؟
تلقيت الكثير من العروض من قبل بعض الشركات المعروفة، وبعض التجار، وحاليا أقوم بدراستها بعناية من أجل تكوين رؤية شراكة مجتمعية بين مشروع المجالس والعروض المطروحة، لأني لا أحب ان أضع "الأفكار" كلها في سلة واحدة.
} إذاً من يساندك ويدعمك للاستمرار في هذا المشروع الكبير؟
من أكبر الداعمين الذين ساعدوني في مشروعي هي شركة بابكو، حيث ساهمت كثيرا ومازالت تساهم في بناء الوطن وتوثيق تاريخ البحرين، وإنجازاتها خير شاهد على ذلك، كما انني أستعين بالعديد من المستشارين وأهل الاختصاص في مجال القانون والإعلام والتسويق إضافة إلى خبرتي المتراكمة لأكثر من 16 سنة في هذا المجال.
} ما هي ملاحظاتك على بعض المجالس؟
مما يؤسف له إغلاق بعض النواب مجالسهم التي كانت مفتوحة لاستضافة الناس بمجرد خروجهم من تحت قبة البرلمان، كما أتمنى ان تعود المجالس التي اندثرت إلى الوجود من جديد على أيدي الأبناء أو الأحفاد من أجل الحفاظ على إرث الأجداد وتاريخ مملكتنا الغالية من الضياع.
} ماذا عن المجالس النسائية، إذ لم تذكر في الدليل؟
للأسف المجالس النسائية محدودة إن لم تكن مختفية عن الساحة.
} كلمة الختام لمن توجهها؟
أهنئ القيادة الرشيدة وأصحاب المجالس بحلول شهر رمضان الكريم، وأود تأكيد أن هذا المشروع وطني بعيد كل البعد عن أي صبغة طائفية أو أي انتماءات سياسية، فنحن نهتم بجميع المجالس من دون استثناء.
تعويض المنازل المـتأخرة نتيجة مشروع طريق اللؤلؤ
كتبت: رجاء مرهون
أكد عضو مجلس المحرق البلدي عن الدائرة الخامس أحمد العوضي أن وزارة الثقافة قررت تعويض عدد من أصحاب المنازل الآيلة للسقوط إزاء تعطيل إعادة بناء منازلهم نتيجة مشروع "طريق اللؤلو".
وأشار العوضي في تصريح لـ "أخبار الخليج" إلى اجتماع عقد صباح أمس مع وزارة الثقافة تمخض عن قرار بتعويض 11من أصحاب المنزل من أصل 50 بيتاً جرى النقاش حول إمكانية تعويضهم.
ولفت إلى أن أصحاب المنازل سيعوضون عن مبالغ الإيجار الإضافية التي دفعت عن فترة التأخير "الفرق بين مبالغ الإيجار المدفوع لمالك العقار وبدل السكن" عن فترة التعطيل نتيجة المشروع.
وأردف: سنطالب أصحاب هذه المنازل بإحضار الوثائق التي تبين تاريخ تقديم طلب إعادة البناء، بالإضافة إلى وثيقة الإيجار لتبيان المبالغ المدفوعة.
وأوضح أن وزارة الثقافة رفضت تعويض أصحاب المنازل الذين تعطلت عملية إعادة بناء منازلهم نتيجة أزمة ميزانية مشروع الآيلة للسقوط.
من جانب آخر، كشف العوضي عن عزم وزارة الثقافة استملاك منزل "العلوي" الواقع على طريق عبدالرحمن الفاضل لما له من إهمية تراثية وثقافية، مشيرة إلى أن الوزارة أظهرت توجهاً واضحا إلى استملاكه وإعادة صيانته.
واختتم العضو البلدي تصريحه بالإشارة إلى أن اللجنة التي شكلت لمشروع اللؤلؤ بعضوية مجلس المحرق البلدي تنظر جميع الطلبات المرتبطة بالبلدية وتنفيذ مشروع، مؤكداً أن جميع القرارات إزاء هذه الطلبات تتخذ في غضون أسبوعين.
إبراهيم جناحي يترشح بلديا
لأولى محافظة العاصمة
كشف إبراهيم جناحي عن نيته الترشح بلديا مستقلا عن الدائرة الأولى في العاصمة "الحورة والقضيبية"، وقال إنه يرغب في مزيد من خدمة أهالي الدائرة وخاصة أنه قريب من الكثير منهم ولاسيما الشباب بالمنطقة بحكم أنه يدرس التربية الرياضية في مدارس الدائرة منذ تسع سنوات ومنخرط في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية والرياضية في الحورة والقضيبية.
وأضاف جناحي أنه يرغب في دخول المعترك البلدي مستقلاً ولكنه يرغب في التعاون مع الجميع في الدائرة وخاصة مع النائب القادم عن المنطقة في مجلس نواب 2010 المقبل، إذا ما حالفه الحظ إن شاء الله وحصل على المقعد البلدي. وأكد أن علاقاته بالأهالي والشباب وجميع الفئات وشرائح المجتمع هو سنده وتحالفه الحقيقي وأنه ينتمي إلى كتلة الحورة والقضيبية، بحسب ما قال.
المراكز الاجتماعية تحتفل بالقرقاعون
أحيت مراكز الرفاع ومدينة حمد وابن خلدون ومدينة عيسى الاجتماعية ليلة النصف من رمضان "القرقاعون" في جوٍ ساده المتعة والفرح لجميع الاطفال المشاركين وذلك بمقر المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.
حرص الاطفال على الحضور باكرا لموقع الاحتفال مع ارتدائهم الازياء الشعبية وهم يرددون الاهازيج الخاصة بتلك المناسبة للحصول على القرقاعون الذي اعدته المراكز الاجتماعية خصيصاً لأطفال مناطقها.
وقد شمل الاحتفال مجموعة من الفقرات المتنوعة كالرسم على الوجوه والمسابقات الترفيهية وتوزيع القرقاعون والهدايا بمشاركة الفرق الشعبية والفريسة والشخصيات الكارتونية مما أضفى جواً ممتعاً ومميزاً للاطفال.
عبر اولياء الامور المشاركين مع اطفالهم عن اهمية إحياء تلك المناسبات السنوية وترسيخ الثقافة الشعبية للاطفال لعدم اندثارها وسط المتغيرات الاجتماعية والحياتية المؤثرة على الثقافة الوطنية باعتبار ان تلك الفعاليات تمثل الداعم في تأصيل الهوية الثقافية.
ومن جهة اخرى نظمت اندية الاطفال والناشئة الاحتفال الشعبي بليلة القرقاعون في مجمع السيتي سنتر وسط لفيف كبير من المشاركين وزوار المجمع بمشاركة الفرقة الشعبية والذي يقام بتنظيم من الوزارة سنوياً ويشارك به الاطفال والناشئة لدعم وتعزيز الهوية الوطنية البحرينية.
وجابت الفرقة والفريسة المجمع بمصاحبة الاطفال المشاركين والزوار وهم يرددون الاهازيج الشعبية ومرتدين الازياء الخاصة بالقرقاعون التي تنوعت بتنوع الاشكال والالوان، وحرصت الفتيات المشاركات في الاحتفال على الحضور في ركن جدل الشعر للبنات ونقش الحناء وصناعة الاكسسوارات البسيطة بالاضافة الى تلوين الوجوه وتوزيع القرقاعون.
كما ستنظم المراكز الاجتماعية الاخرى احتفالا ترفيهيا عائليا بمشاركة فرق الاطفال حيث تحرص جميع المراكز على احياء العادات القديمة التي توارثها الأبناء من الأجداد، فهي من الليالي التي ترسخ في اذهان الاطفال المشاركين في ليلة القرقاعون وتعد من اهم المناسبات.
[b]